انطلاق المرحلة الأولى من الشراكة المجتمعية بين النادي الأهلي والجمعية التعاونية لتعزيز الصحة تحت شعار "صحتي قراري"
جدة – شهدت اليوم مدارس قرطبة الأهلية بمحافظة جدة انطلاق المرحلة الأولى من مبادرة "صحتي قراري"، ضمن إطار الشراكة المجتمعية بين النادي الأهلي السعودي والجمعية التعاونية لتعزيز الصحة وجودة الحياة وذلك ضمن مشروع المدارس المعززة للصحة، الذي يهدف إلى تحسين الثقافة الصحية لدى طلاب المدارس، وتعزيز قدرتهم على اتخاذ القرارات الواعية المرتبطة بنمط حياتهم.
وقد بدأت المبادرة بتطبيق المرحلة الأولى على مجموعة من طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية، من خلال تقييم مكونات الجسم باستخدام ميزان InBody المتقدم، الذي يقيس نسب الدهون والعضلات ويعطي مؤشراً لحالة الجسم الخلوية والالتهابية. كما تم توزيع استبيانات شاملة لرصد السلوك الغذائي، ومستوى النشاط البدني، وأنماط النوم، والإدمان الرقمي، وغيرها من العوامل المؤثرة في الصحة العامة للطلاب.
يمتد البرنامج حتى نهاية العام الدراسي، ويتضمن سلسلة من الفعاليات التثقيفية والتجريبية، تهدف إلى توعية الطلاب بالأنظمة الغذائية الصحية، وتعزيز قدرتهم على اختيار البدائل الأفضل داخل المقصف المدرسي، وقياس أثر التوعية على اختياراتهم الصحية بنهاية البرنامج.
كما تسعى المبادرة إلى ربط الطلاب بالأندية والمجموعات الرياضية مثل فرق المشي والجري والدراجات، إلى جانب تعزيز الثقافة الأولمبية، وتنمية الوعي بالحركة واللياقة البدنية كأسلوب حياة. ويشمل البرنامج أيضًا فعاليات للصحة النفسية والاجتماعية تساعد الطلاب على فهم الفروق النفسية والعقلية بين الأفراد، وتعزز قيم تقبّل الآخر، ومكافحة التنمّر والعدائية، في سبيل خلق بيئة مدرسية صحية وآمنة لكل من الطالب والمعلم.
وسيتم بالتوازي تنفيذ فعاليات مجتمعية موجهة لأحياء الطلاب السكنية، بمشاركة أولياء الأمور، في خطوة تهدف إلى توسيع نطاق تأثير المبادرة خارج أسوار المدرسة، وتعزيز التزام الطلاب بالسلوكيات الصحية في محيطهم الأسري والاجتماعي.
وتُعد هذه المبادرة نموذجًا وطنيًا واعدًا لقياس الأثر الفعلي لمثل هذه البرامج التوعوية والوقائية في البيئة المدرسية، حيث ستُقدّم الجمعية نتائج بحثية تحليلية حول التغيرات السلوكية والصحية التي حدثت، بما يُسهم في تعميم النموذج مستقبلًا على مدارس المملكة، تحقيقًا لأهداف رؤية المملكة 2030 في رفع جودة الحياة للفرد والمجتمع، والارتقاء بالبيئة التعليمية والصحية معًا.